هنالك أساسيات لابد لنا من التعرف عليها عن الثقة بالنفس: من أين تبدأ؟ إلى أى شيء تهدف؟ كيف تموت؟ ..لابد أن نبدأ بجمع ما يمكننا جمعه عن هذه النفس من معلومات ،
والتى نريد ترقيتها إلى مصاف الأحسن، فكما لايمكننا هذه الأيام أن نثق بأحدهم أو نتكل عليه، إلا لو جمعنا عنه من المعلومات الشيء الكثير وأخضعناه لعدة اختبارات، كذا الحال مع أنفسنا ، لابد لنا من جمع المعلومات الصغير منها والكبير حتى نعرف كيف نتعامل معها وما الذى نريده منها وما الذى تريده هى منا.. إجمع عنها كل ما يمكنك من المعلومات، أنماط التفكير التى تحب مخالطتها، ما فكرتها عن الحياة عن الموت عن الإنسانية ما طموحها وهل يقف عند حدود ما، ما تجاربها مامقدار ما تعلمته من تلك التجارب، أهى طيبة
لحد الغباء أم خبيثة حد الدهاء.!.كم مخزونك المعرفى عن نفسك؟ ..ربما الكثير ، ولكن ياترى أهو مرتب ومنسق؟ بمعنى آخر أتستطيع الآن وفى ثوان أن تستجمع نقاط الضعف بمثل السرعة التى تستجمع بها نقاط القوة ؟ لو فعلت ذلك تكون قد قطعت شوطاً لابأس به.
الثقة بالنفس.. قسمان
مسلمات علم النفس تقول أن الثقة بالنفس تنقسم إلى قسمين:
ـ الثقة المطلقة والتى تستند إلى مبررات قوية، وهى ثقة تفيد صاحبها وترفعه عالياً عالياً، فمتى ما كانت للمرء كل تلك الثقة فإنه يواجه الحياة والبشر غير هياب، ويتقبل الخسارة حازماً قبضته، كونه مصمم على إستعادة النجاح المرة القادمة، ويعاود الكرة دون أن يفقد شيئاً من ثقته بنفسه ولو قيد أنملة، وغالباً يسلم الواثق من نفسه أنه أخطأ،أنه فشل ويعتذر أو يحاول لملمة الموضوع، ويعاود صعود السلم ثانية.
ـ أما القسم الثانى الثقة المحدودة بالنفس، وفى مواقف بعينها، وضآلتها فى مواقف أخري، وهذا الإتجاه يأخذه الناس الذين يقدرون العراقيل التى تواجهم حق قدرها ويقيمون لها وزناً، ويعرفون إمكانياتهم وقدراتهم تماماً
ولايحاولون تجاوزها بأى حال من الأحوال... ولكن هذا الرأى العلمى والذى يقف وراءه المختصون..